للمزيد من القصص والعروض
اذا خلص منديلك كلمنا واتساب
المتجر الإلكتروني
قصة تائب
يحكى أنه ﻗﻴﻞ ﻷﺣﺪ ﺍﻟﻌُﺒَّﺎﺩ:
ﻛﻴﻒ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻮﺑﺘﻚ؟ - ﻗﻴﻞ ﻟﻪ: ﻛﻴﻒ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻮﺑﺘﻚ؟
-ﺍﺳﻤﻊ ﻛﻴﻒ ﺗﺎﺏ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺟﻞ ﻭﻋﻼ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ-! ﻳﻘﻮﻝ:
ﻟﺪﻏﺘﻨﻲ ﺣﻴﺔ - ﺛﻌﺒﺎﻥ- ﻓﻠﻢ ﺃﺣﺲ ﺑﺎﻷﻟﻢ ﻭﺑﻌﺪ ﻓﺘﺮﺓ ﻟﻢ ﺃﺷﻌﺮ ﺑﻴﺪﻱ -ﺷُﻠَّﺖ ﻳﺪﻩ ﺍﻟﻴﻤﻨﻰ-
ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻳﺎﻡ ﺷُﻠَّﺖ ﻳﺪﻱ ﺍﻷﺧﺮﻯ، ﻭﺃﻧﺎ ﻣﺎ ﺃﺩﺭﻱ ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺻﻨﻊ ﻭﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻓﻌﻞ، ﻳﻘﻮﻝ:
ﻭﻣﺮﺕ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻓﺸُﻠَّﺖ ﺇﺣﺪﻯ ﺭﺟﻠَﻲ ﺛﻢ ﺍﻷﺧﺮﻯ، ﻓﻄُﺮِﺣْﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ، ﻻ ﺃﺳﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﺃﺣﺮﻙ ﺟﺴﻤﻲ ﻛﻠﻪ،
ﻭﻣﺮﺕ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻓﻌﻤﻲ ﺑﺼﺮﻱ، ﻭﻃﺎﻝ ﻋﻠﻲ ﺍﻷﻣﺮ، ﻓﺘﻮﻗﻒ ﻟﺴﺎﻧﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﻜﻼﻡ -ﻫﻞ ﺑﻘﻲ ﻓﻴﻪ ﺷﻲﺀ؟- ﻳﻘﻮﻝ:
ﻟﻢ ﻳﺒﻖِ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﺇﻻ ﺳﻤﻌﻲ، ﺃﺳﻤﻊ ﻣﺎ ﻳﺴﻮﺀﻧﻲ ﻭﺃﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ، ﻋﻨﺪﻱ ﺯﻭﺟﺔ، ﻳﺴﻘﻮﻧﻲ ﻭﺃﻧﺎ ﻏﻴﺮ ﻋﻄﺸﺎﻥ، ﻭﺃﻋﻄﺶ ﻓﻼ ﺃﺭﺗﻮﻱ، ﻭﺁﻛﻞ ﻭﺃﻧﺎ ﺷﺒﻌﺎﻥ، ﻭﺃﺟﻮﻉ ﻓﻼ ﺃُﻃْﻌَﻢ، ﻭﺃُﻛْﺴَﻰ ﻭﺃﻧﺎ ﻛﺬﺍ:
ﻭﻫﻜﺬﺍ، ﺃﺫﻭﻕ ﺍﻟﻮﻳﻞ ﻭﺍﻟﻤﺮ ﻭﺍﻷﻟﻢ،
ﺣﺘﻰ ﺟﺎﺀ ﻳﻮﻡٌ ﻣﻦ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻓﺠﺎﺀﺕ ﺟﺎﺭﺓ ﻟﻨﺎ -ﻳﺴﻤﻊ ﻛﻞ ﻛﻼﻡ ﺣﻮﻟﻪ، ﻭﻻ ﻳﺮﻯ، ﻭﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﻨﻄﻖ ﻭﻻ ﻳﺘﺤﺮﻙ- ﻳﻘﻮﻝ: ﺟﺎﺀﺕ ﺟﺎﺭﺓ ﻟﻨﺎ، ﻓﺴﺄﻟﺖ ﺯﻭﺟﺘﻲ: ﻛﻴﻒ ﺣﺎﻝ ﺯﻭﺟﻚ؟
ﻓﻘﺎﻟﺖ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ: ﻻ ﺣﻲٌ ﻓﻴُﺮﺟﻰ، ﻭﻻ ﻣﻴﺖٌ ﻓﻴُﻨﺴﻰ،
ﻳﻘﻮﻝ: ﻓﺘﺄﻟﻤﺖ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺣﺘﻰ ﺍﻧﻬﻤﺮﺕ ﺩﻣﻮﻋﻲ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺑﻜﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ،
ﻓﻠﻤﺎ ﺟﺎﺀ ﺁﺧﺮ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺩﻋﻮﺕ ﺍﻟﻠﻪ ﺟﻞ ﻭﻋﻼ، ﻭﺍﺟﺘﻬﺪﺕ ﺑﺎﻟﺪﻋﺎﺀ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺑﻜﻲ ﻭﺃﺳﺘﻐﻴﺚ ﺑﺎﻟﻠﻪ، ﻭﺃﺗﻮﺳﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ، ﻓﺠﺎﺀﻧﻲ ﺃﻟﻢ ﺷﺪﻳﺪ ﻓﻲ ﺟﺴﻤﻲ ﻓﺄﻧﻬﻜﻨﻲ ﺍﻷﻟﻢ، ﺣﺘﻰ ﺃﻏﻤﻲ ﻋﻠﻲ، ﻭﺑﻌﺪ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﺍﺳﺘﻴﻘﻈﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻓﻮﺟﺪﺕ ﻳﺪﻱ ﻋﻠﻰ ﺻﺪﺭﻱ، ﻓﺤﺮﻛﺘﻬﺎ، ﻓﺈﺫﺍ ﻫﻲ ﺗﺘﺤﺮﻙ، ﻭﻳﺪﻱ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺗﺘﺤﺮﻙ، ﻭﺭﺟﻼﻱ .
ﻓﻘﻤﺖ ﻋﻠﻰ ﺟﺴﺪﻱ، ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺗﻜﻠﻢ، ﻓﻔﺘﺤﺖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻓﻨﻈﺮﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺠﻮﻡ، ﻭﺃﻧﺎ ﺃﻗﻮﻝ:
ﻳﺎ ﻗﺪﻳﻢ ﺍﻹﺣﺴﺎﻥ ﻟﻚ ﺍﻟﺤﻤﺪ، ﻳﺎ ﻗﺪﻳﻢ ﺍﻹﺣﺴﺎﻥ ﻟﻚ ﺍﻟﺤﻤﺪ، ﻭﺃﻧﺎ ﺃﻟﺘﻔﺖ ﺇﻟﻰ ﻣَﻦ ﺣﻮﻟﻲ ﻭﺃﻗﻮﻝ: ﻟﺮﺑﻲ ﺍﻟﺤﻤﺪ، ﻟﺮﺑﻲ ﺍﻟﺤﻤﺪ: ﺃَﻣَّﻦْ ﻳُﺠِﻴﺐُ ﺍﻟْﻤُﻀْﻄَﺮَّ ﺇِﺫَﺍ ﺩَﻋَﺎﻩُ .

هل تعلم أن وزن ليتر من الخل في الشتاء هو أكثر من وزنه في فصل الصيف